هل تعاني القطط من الأمراض النفسية؟ دليلك لفهم الصدمة النفسية للقطط

20 سبتمبر 2025
Zarafaksa
هل تعاني القطط من الأمراض النفسية؟ دليلك لفهم الصدمة النفسية للقطط

قد تبدو القطط مخلوقات مستقلة ومرحة، لكن خلف هذا الهدوء تخفي معاناة نفسية لا يدركها الكثير من المربين.

بالفعل، تعاني القطط من أمراض واضطرابات نفسية مثل: الصدمة النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على سلوكها وصحتها العامة. معرفة أسباب وأعراض هذه الاضطرابات خطوة ضرورية لحماية قطتك وتوفير بيئة آمنة لها.

في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل الصدمة النفسية للقطط وأشهر الأمراض النفسية التي تصيبها وطرق التعامل معها.

أشهر الأمراض النفسية التي تعاني منها القطط

من أشهر الاضطرابات النفسية التي تعاني منها القطط، ما يلي:

الصدمة النفسية للقطط

  • تُعد الصدمة النفسية للقطط من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا، ناجمة عن أحداث مفاجئة مثل: الحوادث أو الانتقال المفاجئ أو فقدان شخص مألوف.
  • تظهرأعراضها في الخوف الشديد، أو الاختباء لفترات طويلة، أو فقدان الشهية، أو سلوك عدواني غير معتاد.
  • إذا تُركت دون علاج، تتطور إلى اضطراب ما بعد الصدمة، والذي سنتناوله لاحقًا.

القلق المزمن

  • تشير الدراسات البريطانية إلى أن 20-25٪ من القطط تعاني من قلق مزمن مرتبط بأسباب بيئية أو صحية.
  • تشمل الأعراض الاهتمام الزائد بالنظافة الذاتية، أو فقدان أو فرط في الشهية، أو تسارع التنفس، أو سلوك تدمّري داخل المنزل، أو مواء متكرر، أو تبوّل خارج الليتر بوكس .

اضطرابات ما بعد الصدمة

  • تنشأ غالبًا عن حدث مرعب مثل: حادث سيارة أو الاعتداء أو فقدان شخص محبب، حيث تتعارض سلوكيات القطة مع الروتين المعتاد.
  • تتضمن الأعراض انسحابًا اجتماعيًا، أو تجنبًا، أو اختباءًا، أو تغيّرات في الشهية، أو عدوانًا أو مشكلات في التبول خارج الليتر بوكس .

اضطرابات الوسواس القهري

  • تُظهر القطط أعراضًا من قبيل الإفراط في النظافة الذاتية إلى حد فقدان الشعر وظهور جروح، أو مطاردة الذيل، أو تكرار حركات غير طبيعية.

الانطواء والعزلة

  • تميل بعض القطط المصابة باضطرابات إلى الانعزال والاختفاء في أماكن مرتفعة أو مغلقة للاستجابة للخطر أو التوتر.
  • يعد هذا السلوك علامة مبكرة على القلق الشديد أو اضطرابات نفسية معقدة، خاصة إذا كان مصحوبًا بفقدان الشهية أو اضطرابات النوم.

اكتئاب القطط

يُعد اكتئاب القطط أحد صور الاضطرابات النفسية الناتجة غالبًا عن فقدان صاحب أو رفيق لها، أو نتيجة صدمة نفسية طويلة الأمد.

ما هو اكتئاب القطط؟

اكتئاب القطط هو حالة من الاضطراب النفسي المزمن، تتمثل في انخفاض ملحوظ في النشاط العام، وتراجع التفاعل الاجتماعي، وتغيّرات في العادات اليومية مثل: تناول الطعام والتنظيف الذاتي.

عادة ما يحدث هذا النوع من الاكتئاب نتيجة أحداث مرهقة أو تغيرات بيئية مثل: فقدان شخص أو حيوان مقرب.

تختلف شدة الاكتئاب حسب طبيعة القطة، وقد يمر دون ملاحظة واضحة في بداياته إن لم يلاحظ المربي التغيرات السلوكية الدقيقة.

الفرق بين اكتئاب القطط والاضطرابات السلوكية العادية

رغم التشابه الظاهري في بعض الأعراض، هناك فرق جوهري بين اكتئاب القطط والاضطرابات السلوكية الأخرى:

  • اكتئاب القطط: يظهر عبر مجموعة متكاملة من الأعراض المزاجية والسلوكية طويلة الأمد، مثل: فقدان الاهتمام بالألعاب أو النشاطات اليومية، أو فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل كآلية تعويضية، أو الانعزال الاجتماعي، وتراجع النظافة الذاتية، والخمول المستمر.
  • الاضطرابات السلوكية العادية: غالباً تحدث نتيجة استجابات مؤقتة لعوامل بيئية محددة مثل: الملل، أو تغيّر مواعيد الطعام، أو غياب المربي لفترة قصيرة أو التحفيز المفرط. وعادة ما تزول عند إزالة المسبب أو تعديل الروتين.

سبب اكتئاب القطط

من أشهر أسباب اكتئاب القطط، التالي:

  • الحزن نتيجة فقدان شخص أو حيوان مقرب قد يسبب الاكتئاب.
  • الانتقال لمنزل جديد، أو قدوم مولود، أو دخول حيوان جديد للمنزل.
  • قلة التفاعل اليومي وعدم توفير بيئة محفزة.
  • الأمراض المزمنة: مثل أمراض الكلى، التهاب المفاصل، أو السكري تؤثر سلبًا على مزاج القطة.
  • الألم غير المعالج: مشاكل الأسنان أو الإصابات تؤدي إلى عزلة وخمول.

علامات اكتئاب القطط

  • فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل: ترفض القطة طعامها المعتاد، أو على العكس تبدأ بالإفراط في الأكل.
  • كثرة النوم أو اضطراب في النوم: تزداد ساعات نوم القطة اليومية بشكل لافت، أو تبدأ بالتنقل بين النوم واليقظة بلا انتظام.
  • قلة النشاط واللعب: تتراجع عن لعبها المفضّل، ولا تستجيب للعب مع صاحبها.
  • الاختباء المتكرر: تبدأ بالابتعاد عنك وعن أفراد الأسرة، وتختبئ لفترات طويلة في أماكن لا تسهل الوصول إليها .
  • تغير في عادات النظافة الذاتية: تهمل تنظيف نفسها أو تفرط في ذلك حتى تتساقط شعرها وتظهر عليها بقع جلد
  • التبول أو التبرز خارج الليتر بوكس: يتغيّر سلوك استخدام صندوق الفضلات بدون سبب طبي.
  • العدوانية أو الخوف المفرط: تظهر سلوكًا عدوانيًا غير معتاد، مثل: الهسهسة أو العض، أو تكون شديدة الخوف حتى من المواقف الطبيعية.

كيف يتطور الاكتئاب عند القطط إذا لم يُعالج؟

إذا لم يتم التدخل في مراحل مبكرة من اكتئاب القطط، يتطور تدريجياً ليشمل مشكلات صحية معقدة مثل:

  • ضعف الجهاز المناعي.
  • فقدان ملحوظ في الوزن.
  • ضعف نظافة الفرو وجلد ملتهب بسبب قلة النظافة الذاتية.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي والكبد مثل: الكبد الدهني نتيجة الامتناع الطويل عن الأكل.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: أمراض المسالك البولية.

لذلك، التعامل المبكر مع مؤشرات الاكتئاب السلوكية أمر ضروري لحماية صحة القطة الجسدية والنفسية على حد سواء.

كيفية مساعدة القطط في التغلب على الأمراض النفسية

  • توفير روتين يومي ثابت من طعام ورعاية ونظافة مستمرة.
  • تخصيص وقت يومي للعب والتفاعل لتنشيط الذهن وتقليل الوحدة.
  • الحفاظ على بيئة مستقرة وآمنة مع أماكن مريحة للاختباء والمراقبة.
  • مراجعة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي تغييرات في السلوك أو الحالة الصحية.
  • اتباع العلاج السلوكي أو الدوائي تحت إشراف الطبيب البيطري في الحالات المزمنة أو الشديدة.

الأسئلة الشائعة حول إصابة القطط بالأمراض النفسية

هل اكتئاب القطط يسبب الوفاة؟

نعم، في بعض الحالات النادرة يؤدي اكتئاب القطط غير المعالج إلى تدهور صحي خطير. حيث أن الاكتئاب يضعف مناعة القطة ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض مزمنة مثل: أمراض الكبد أو الكلى.

كما يؤدي فقدان الشهية المستمر إلى سوء التغذية والجفاف، مما يعرض القطة لخطر فشل الأعضاء وحتى الوفاة إن لم يتم التدخل مبكرًا.

هل القطط تشعر بحزن صاحبها؟

نعم، تمتلك القطط قدرة عالية على التقاط المشاعر البشرية، إذ يمكنها أن تشعر بالحزن أو التوتر الذي يعاني منه صاحبها، فتتغير سلوكياتها مثل: قلة اللعب، أو الميل للعزلة، أو زيادة التعلق بصاحبها في محاولة لمواساته. وتظهر القطة مزيداً من الاهتمام بصاحبها أو العكس تماماً بحسب طبيعتها وشدة الحزن الذي تلاحظه.

هل تحزن القطط لموت أطفالها؟

نعم، تعاني القطة الأم من الحزن بعد فقدان صغارها، حيث تظهر عليها علامات مثل: قلة الشهية، أو البحث المستمر عن الصغار، أو العزلة، أو حتى اضطرابات النوم.

لمساعدتها، يجب توفير بيئة هادئة، ومزيد من الرعاية العاطفية، وإذا استمر الحزن لفترة طويلة يجب استشارة الطبيب البيطري لتقديم الدعم السلوكي المناسب.

هل تشعر القطط بالحزن مثل البشر؟

تشعر القطط بالحزن بشكل يختلف عن البشر في التعبير لكنه مشابه في الأثر النفسي، إذ يظهر حزن القطط عبر تغييرات في سلوكياتها اليومية مثل: العزلة، أو قلة النشاط، أو تغير الشهية، أو اضطرابات النظافة.

ورغم أن القطط لا تعبر بالكلام، إلا أن تأثير الحزن على صحتها الجسدية والنفسية، يكون كبيرًا إن لم تتم معالجته مبكرًا.

ختامًا، تذكر أن الصدمة النفسية واكتئاب القطط من الحالات التي تحتاج وعيًا ومتابعة مستمرة. كما أن الرعاية المبكرة والدعم البيطري المتخصص هما المفتاح للحفاظ على صحة القطط النفسية والجسدية.

تفضل بزيارةمتجر زرافة لطلب طعام القطط ومستلزمات رعاية القطط بأسعار مميزة وجودة عالية!