هل لاحظت أن قطك يعطس أو يبدو مرهقًا فجأة؟ من المحتمل أن تكون انفلونزا القطط هي السبب! هذه الحالة الشائعة بين القطط تتحول إلى خطر حقيقي إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. في هذه المقالة، سنأخذك خطوة بخطوة لفهم اعراض الانفلونزا عند القطط، وطرق الوقاية، وأفضل أساليب العلاج لحماية صديقك الأليف.
ما هي انفلونزا القطط؟
انفلونزا القطط هي مصطلح يُستخدم لوصف عدوى الجهاز التنفسي العلوي لدى القطط، والتي غالبًا ما تُسببها فيروسات مثل: فيروس الهربس السنوري أو فيروس الكاليسي السنوري.
تُشبه أعراضها نزلات البرد لدى البشر، وتشمل العطس، وسيلان الأنف. تنتقل هذه العدوى بسهولة بين القطط، خاصة في الأماكن المزدحمة مثل: الملاجئ أو البيوت متعددة القطط .
هل القطط تزكم؟
نعم، تصاب القطط بالزكام (الرشح) تمامًا كما يحدث للبشر، ويُعرف ذلك طبيًا باسم عدوى الجهاز التنفسي العلوي عند القطط.
هذا الزكام ناتجًا عن فيروسات أو بكتيريا، ويظهر على شكل عطس، وانسداد في الأنف، وإفرازات شفافة أو مخاطية من الأنف والعينين وغالبًا ما يُخلط بين الزكام الخفيف وانفلونزا القطط.
الفرق بين إنفلونزا القطط وزكام القطط
رغم أن المصطلحين يُستخدمان أحيانًا بالتبادل، إلا أن هناك فرقًا دقيقًا بينهما:
- الانفلونزا عند القطط: تُشير إلى عدوى فيروسية أكثر حدة، وتتسبب في أعراض شديدة مثل: تقرحات الفم والعينين، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة في القطط الصغيرة أو ذات المناعة الضعيفة.
- زكام القطط: عادة ما يُستخدم لوصف حالات أخف من العدوى التنفسية، ناجمة عن نفس الفيروسات ولكن بأعراض أقل حدة .
هل تختلف عن برد القطط العادي؟
نعم، هناك اختلاف:
- برد القطط العادي: يكون نتيجة لعدوى فيروسية خفيفة، وتتحسن الأعراض خلال 7-10 أيام مع الرعاية المناسبة.
- الإنفلونزا عند القطط: أكثر خطورة، خاصة إذا لم تُعالج، وتؤدي إلى مضاعفات مثل: الالتهاب الرئوي أو تقرحات العين والفم .
اعراض الانفلونزا عند القطط
من الأعراض الشائعة لأعراض الانفلونزا عند القطط، ما يلي:
- عطس متكرر
- سعال
- إفرازات أنفية شفافة أو ملونة
- إفرازات عينية
- احتقان أنفي
- تورم أو احمرار في العينين
- تقرحات في الفم أو الأنف
- ارتفاع في درجة الحرارة
- فقدان الشهية
- خمول أو انخفاض في النشاط
- صعوبة في التنفس أو تنفس عن طريق الفم
زكام القطط الصغيرة: لماذا يشكل خطورة أكبر؟
تُعد حالات زكام القطط الصغيرة أكثر خطورة من مثيلاتها عند القطط البالغة، والسبب يعود إلى ضعف المناعة وعدم اكتمال التطعيمات في هذه المرحلة. وذلك لأن:
- ضعف الجهاز المناعي يجعل القطط الصغيرة أكثر عرضة لتطور العدوى بسرعة.
- عدم قدرة القطط الصغيرة على تنظيف أنوفها أو فتح فمها للتنفس يؤدي إلى ضيق تنفس خطير.
- انخفاض الشهية أو الامتناع عن الرضاعة، يسبب فقدان سريع للوزن وجفاف حاد.
- يتطور زكام القطط الصغيرة إلى التهابات في الرئة أو تقرحات فموية تعيق الأكل تمامًا.
- تحتاج بعض الحالات إلى تغذية صناعية وسوائل وريدية لإنقاذ حياة القطط الصغيرة.
- التدخل البيطري المبكر ضروري لتقليل المضاعفات الخطيرة المرتبطة بزكام القطط الصغيرة.
هل زكام القطط خطير؟
زكام القطط حالة خفيفة تزول خلال 7 إلى 10 أيام. ومع ذلك، قد يتطور في بعض الحالات إلى مشكلات صحية خطيرة تستدعي التدخل البيطري.
متى يكون الزكام عرضًا عابرًا؟
- عندما تظهر أعراض خفيفة مثل: العطس وسيلان الأنف دون تأثير على الشهية أو النشاط.
- إذا استمرت الأعراض لمدة قصيرة وتحسنت تدريجيًا دون تدخل طبي.
علاج انفلونزا القطط في المنزل
يمكنك في الحالات الخفيفة لانفلونزا القطط تقديم الرعاية المنزلية المناسبة لتسريع الشفاء.
الإجراءات الأولية في المنزل
- ترطيب الهواء: استخدام جهاز ترطيب أو السماح للقطة بالتواجد في الحمام أثناء الاستحمام بالبخار يساعد على تخفيف احتقان الأنف.
- تقديم طعام دافئ وقوي الرائحة: تسخين الطعام قليلاً أو تقديم أطعمة ذات رائحة قوية مثل: السردين أو التونة يحفز شهية القطة.
- تنظيف الأنف والعينين بلطف: استخدام قطعة قطن مبللة بماء دافئ لتنظيف الإفرازات يساعد القطة على التنفس بشكل أفضل.
- توفير بيئة هادئة ومريحة: تخصيص مكان دافئ وهادئ للقطة للراحة يساعد في تقليل التوتر وتسريع الشفاء.
- تشجيع القطة على الشرب: تقديم مياه نظيفة بانتظام أو استخدام طعام رطب للمساعدة في الحفاظ على الترطيب.
متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟
- استمرار الأعراض لأكثر من 4 أيام: إذا لم تتحسن الحالة خلال هذه الفترة، يجب استشارة الطبيب.
- ظهور أعراض شديدة: مثل: صعوبة في التنفس، أو فقدان الشهية التام، أو خمول شديد.
- ظهور تقرحات في الفم أو العينين: تشير إلى مضاعفات تتطلب علاجًا طبيًا.
- في حالة القطط الصغيرة أو المسنّة: نظرًا لضعف جهاز المناعة، يجب توخي الحذر ومراجعة الطبيب فورًا عند ظهور الأعراض.
طرق الوقاية من إنفلونزا القطط
تُعد الوقاية من إنفلونزا القطط أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القطط وسلامتها. وفيما يلي أبرز الإجراءات الوقائية التي يُنصح باتباعها:
التطعيمات الدورية
- التطعيم ضد فيروسي الهربس السنوري والكاليسي السنوري: يُوصى بتطعيم القطط ضد هذه الفيروسات، حيث يساعد التطعيم في تقليل شدة المرض وانتشاره، على الرغم من أنه لا يمنع الإصابة بشكل كامل.
- الجدول الزمني للتطعيم: يبدأ تطعيم القطط عادةً في عمر 8-9 أسابيع، مع جرعتين أوليتين بفاصل 3-4 أسابيع، تليها جرعات تعزيزية منتظمة طوال حياة القطة.
تجنب اختلاط القطط المصابة
- العزل: يجب عزل القطط المصابة عن الأخرى لتقليل خطر انتقال العدوى، خاصة في البيئات التي تضم عدة قطط.
- الحد من التفاعل مع القطط غير المعروفة: تجنب إدخال قطط جديدة إلى المنزل دون التأكد من حالتها الصحية وخضوعها للفحوصات اللازمة.
تحسين بيئة القطة
- النظافة: الحفاظ على نظافة أوعية الطعام والماء، و صناديق الفضلات، وأماكن النوم يقلل من انتقال الفيروسات.
- تقليل التوتر: توفر بيئة هادئة ومستقرة يساعد في تعزيز مناعة القطة وتقليل فرص الإصابة.
- التهوية الجيدة: ضمان تهوية جيدة في أماكن تواجد القطط يقلل تركيز الفيروسات في الهواء.
الأسئلة الشائعة حول إصابة القطط بالانفلونزا
إليك الرد على أشهر الأسئلة حول إصابة القطط بالانفلونزا:
هل تنتقل إنفلونزا القطط للبشر؟
لا، إنفلونزا القطط لا تنتقل إلى البشر. الفيروسات المسببة لإنفلونزا القطط تصيب القطط فقط ولا تشكل خطرًا على الإنسان. ومع ذلك، يستطيع الإنسان نقل الفيروسات بين القطط عن طريق الملابس أو الأيدي، لذلك يُفضل غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع قطة مريضة.
هل تتكرر عدوى القطط بالانفلونزا؟
نعم، في بعض الحالات القطط المصابة بفيروس الهربس السنوري تظل حاملة للفيروس مدى الحياة، وتظهر الأعراض مجددًا في فترات التوتر أو ضعف المناعة. أما في حالة فيروس الكاليسي، تُصاب القطة مرة أخرى بسلالة مختلفة إذا لم تكن محصنة بشكل كافٍ.
في الختام، انفلونزا القطط من الأمراض الشائعة والتي تصبح خطيرة إذا أُهملت. بالوعي والرعاية المبكرة، تستطيع حماية قطك ومساعدته على التعافي بسرعة. زر متجر زرافة لطلب مستلزمات رعاية وطعام القطط ذات الجودة العالية بأسعار تنافسية!